الطاقة الشمسية: وداعا لمشاكل التفقيس |
<table class=MsoNormalTable dir=rtl style="mso-cellspacing: 0in; mso-padding-alt: 0in 0in 0in 0in; mso-table-lspace: 2.25pt; mso-table-rspace: 2.25pt; mso-table-anchor-vertical: paragraph; mso-table-anchor-horizontal: column; mso-table-left: left; mso-table-dir: bidi" cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left border=0><tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes"><td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 0in; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 0in; PADDING-BOTTOM: 0in; BORDER-LEFT: #ece9d8; PADDING-TOP: 0in; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent"> </TD></TR> <tr style="mso-yfti-irow: 1; mso-yfti-lastrow: yes"><td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 0in; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 0in; PADDING-BOTTOM: 2.25pt; BORDER-LEFT: #ece9d8; WIDTH: 100%; PADDING-TOP: 2.25pt; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" width="100%"> مفرخ الطاقة الشمسية </TD></TR></TABLE>تعتبر مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وعدم انتظامه أو عدم توافره في الأساس من أهم المشاكل التي تواجه مربي الدواجن، خاصة في المناطق النائية كالتجمعات الصحراوية والمناطق المختلفة؛ وذلك لحاجة مفارخ الدواجن التي يتم داخلها إجراء عمليات التفقيس الصناعي للبيض إلى توافر ظروف حرارية معينة يتم توفيرها باستخدام سخانات كهربية، ومن ثَم فإن انقطاع التيار الكهربائي ولو لفترة قصيرة يؤثر على درجة الحرارة داخل المفرخ؛ مما قد يؤدي إلى تلف نسبة كبيرة من البيض الموجود داخله.. من هنا ظهرت الحاجة إلى وسيلة تضمن استمرارية التيار الكهربائي، فاتجهت أبحاث قسم الهندسة الميكانيكية بالمركز القومي للبحوث بمصر إلى إنتاج مفرخ يعمل بالطاقة الشمسية؛ وهو ما يضمن الحفاظ على درجة الحرارة داخل المفرخ، بالإضافة إكونه غير ملوث للبيئة وآمنا جدًّا؛ فلا ينتج عنه أي حرائق، وهو سهل في تشغيله، ومكونات تصنيعه محلية، وفوق كل ذلك فهو يوفر في نفقات الإنتاج؛ لأنه لا يحتاج إلى الكهرباء التي تشكل جانبًا كبيرًا من نفقات الإنتاج، بل إنه يوفر للأماكن النائية أيضًا أنشطة إنتاجية ربما كانت محرومة منها. وترجع قصة هذا الابتكار -كما يقول د. كمال عابد رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بالمركز- عندما أثيرت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في تلك المفارخ خلال ورشة عمل أقيمت بالمركز حول التكامل بين الأقسام المختلفة للمركز لحل بعض المشاكل التي تواجه الجهات الإنتاجية، وعبر مجموعة من جلسات العمل مع قسم الإنتاج الحيواني وقف الباحثون على توجيه أبحاثهم إلى إمكانية الاعتماد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء للمفرخ، وتوصلوا إلى تصميم مفرخ يعتمد تشغيله على الطاقة الشمسية. توليد الكهرباء.. للتفريخ وتقوم فكرة عمل هذا المفرخ -كما تقول د.نهاد الشاذلي الأستاذة بالمركز- على توليد الطاقة الكهربائية بواسطة الخلية الشمسية، وهي المكون الأساسي لهذا المفرخ، والتي تقوم بتحويل الطاقة الشمسية إلى كهربية يتم توزيعها بين اتجاهين بواسطة جهاز تحكم؛ فيستأثر السخان المسئول عن رفع درجة الحرارة داخل المفرخ بالجانب الأكبر، ويتم توجيه الباقي إلى البطارية لتشغيله ليلا عندما تغيب الشمس، ولضبط درجة الحرارة التي ينبغي ألا تزيد عن 37.7 مئوية يوجد ترمومتر مسئول عن ذلك، بالإضافة إلى ثرموستات مسئول عن مراقبة درجة الحرارة؛ بحيث يوقف عمل السخان عندما تزيد درجة الحرارة عن المعدل المطلوب الذي تم ضبطه على الترمومتر، وعندما تقل الحرارة عن هذا المعدل تعيد تشغيل السخان مرة أخرى. ولتشغيل هذا المفرخ يشترط وضعه في مكان معرض للشمس، أو يمكن وضع الخلية الشمسية فقط في مكان معرض للشمس. وحتى تتحقق أقصى استفادة من هذا المفرخ لا بد من مراعاة العناية الفائقة عند استخدامه؛ لأن أي كسر في الخلية الشمسية يبطل عملها، وتكون هناك حاجة لشراء خلية جديدة، وهي تعتبر أغلى مكونات المفرخ سعرًا. الغلو واختلاف الآراء وبالرغم من ارتفاع سعر هذا المفرخ نتيجة ارتفاع قيمة الخلية الشمسية؛ حيث قد يصل سعر الخلية إلى ألفي جنيه مصري (333 دولارًا أمريكيًّا) فإن أصحاب النظرة طويلة المدى سيرحبون بلا شك بهذا المفرخ؛ لأن امتلاك مفرخ يعمل بالطاقة الشمسية يعني أنك لن تنفق على الكهرباء، اللهم إلا إذا احتجت كل عام إلى تغيير البطارية التي تخزن الكهرباء، وهي ذات سعر منخفض. إلا أن هناك نظرة أخرى محدودة تقيم الأمور بمدى الفائدة الوقتية؛ فترى أن الكهرباء أفضل؛ نظرًا لارتفاع سعر مفرخ الطاقة الشمسية. وما بين أصحاب هاتين النظرتين يوجد من يرحب بهذا المفرخ مهما بلغ سعره، وهم سكان المناطق النائية التي تشكل لهم الكهرباء عائقًا أمام القيام بمثل هذه المشروعات الإنتاجية. تقييم وتسويق <table class=MsoNormalTable dir=rtl style="WIDTH: 75pt; mso-cellspacing: 1.5pt; mso-table-lspace: 2.25pt; mso-table-rspace: 2.25pt; mso-table-anchor-vertical: paragraph; mso-table-anchor-horizontal: column; mso-table-left: left; mso-table-dir: bidi" cellPadding=0 width=100 align=left border=0><tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"><td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 0.75pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 0.75pt; PADDING-BOTTOM: 0.75pt; BORDER-LEFT: #ece9d8; PADDING-TOP: 0.75pt; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent"> </TD></TR></TABLE> ويقول د.علي بكير -أستاذ الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني بمركز البحوث الزراعية بمصر-: رغم ارتفاع سعر هذا المفرخ فإننا لو وضعنا في الحسبان الخسائر التي يتعرض لها المنتجون بسبب انقطاع التيار الكهربائي لوجدنا أن هذا المفرخ سعره اقتصادي، ولو أنتج بشكل تجاري فسيكون له سوق واسعة.. وسيؤدي انتشاره إلى تقليل تكاليف التفريخ، وبالتالي ستنخفض أسعار الكتاكيت أمام الراغبين في إقامة مشروع إنتاج الدواجن.. وفوق هذا كله فإنه سيؤدي إلى زيادة المنتج من الدجاج لزيادة عدد الكتاكيت الناتجة من عملية التفقيس؛ وهي العملية التي كانت تفقد خلالها نسبة كبيرة من الكتاكيت بسبب انقطاع التيار الكهربائي. ويقول د.عابد: إن قسم الهندسة الميكانيكية قام خلال المعرض الذي أقامه المركز مؤخرًا للمشروعات القابلة للتطبيق الصناعي بعرض هذا المفرخ، وتم تجربته عمليًّا أمام مندوبي الشركات الصناعية التي حضرت المعرض، وأبدى بعضهم رغبته في تصنيعه وإنتاجه على مستوى تجاري، ومن المنتظر أن تتخذ خطوات عملية في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة، كما يمكن لأي جهة ترغب في أن يصنع لها هذا المفرخ الاتصال بمكتب المستثمرين بالمركز، وهو المكتب المسئول عن تسويق ابتكارات الباحثين. ولا يتبقى لنا في هذا الصدد إلا أن نأمل في تفعيل مثل هذه الأبحاث، وأن ترى النور؛ فلا تكون مجرد حلقة جديدة في سلسلة الاختراعات والبحوث التي تملأ خزانات ومكاتب مراكز الأبحاث العلمية. |
منتدى علوم الدواجن العراقية